كانت الزراعة دائماً ذات أهمية خاصة بالنسبة لروسيا، حيث أن روسيا حتى بداية القرن العشرين بقيت في الغالب بلداً زراعياً. كانت الزراعة هي المهنة الرئيسية في عهد روس كييف، حيث أن تطوير التواصل و المواصلات بين المدن مكَّنَ بفاعلية من بيع الفائض من المنتجات الزراعية. في عصر التجزؤ الإقطاعي, تم الإخلال بالعلاقات التجارية في كثير من النواحي، ولكن كان هناك دوقيات (إمارات)، مثل نوفغورود أو سمولينسك، نشطت في تجارة المنتجات الزراعية، بما في ذلك مع التجار الأجانب.
انتعاش الإنتاج الزراعي يعود إلى بناء الدولة الروسية المركزية في القرن الخامس عشر. يعود الإنتقال إلى نظام الإنتاج الزراعي إلى القرن السادس عشر، والذي هيمنت فيه لأكثر من 300 سنة ما تسمى بالملكيات الكبيرة، التي عمد فيها ملاك الأراضي و العقارات على إستغلال الفلاحين الأقنان (نظام السخرة: عمل بدون أجر)، والملكيات الخاصة (الإنتاج الزراعي الفردي) المعتمدة على ملاك العقارات والفلاحين (كالعبيد) الأقنان (نظام المستحقات). كان الفلاحون العبيد يعتبرون مِلكاً لمُلاك الأراضي (خاصة منذ 1592، عندما تم حظر إنتقال الفلاحين العبيد من مالك إلى آخر دون إذن أو تصريح). استخدام اليد العاملة من الفلاحين الأقنان سمحت بتوفير الاستقرار الكبير والقدرة على التنبؤ في الإنتاج الزراعي، ولكن في نفس الوقت حرمت الإنتاج الزراعي من الحوافز الرامية إلى تحسينه و تطويره.
في نهاية القرن السابع عشر انضمت إلى حكومة موسكو منطقة أوكرانيا الشرقية (منطقة الشاطئ الشمالي لنهر دنيبر)، حيث لديها عدد كبير من الأراضي الزراعية المتمتعة بظروف مناخية و زراعية ملائمة. في الوقت نفسه, في هذه الأراضي المنضمَّة ظل الفلاحون لفترة طويلة أحراراً، على الرغم من أنهم في الواقع كانوا معتمدين على الملاك. تحويلهم كلياً إلى عبيد لم يحدث إلا في القرن الثامن عشر. حينها تشكل نظام توريث الأراضي لطبقة النبلاء، حيث كان الملاك الكبار يمتكلون عشرات المساحات الشاسعة من الأراضي وأحياناً مئات الآلاف من الفلاحين.
وبحلول منتصف القرن التاسع عشر، عندما عظمت الحاجة لإجراء إصلاحات هيكلية في الاقتصاد، كان واحداً من أهمها مسألة الإصلاحات في مجال الزراعة، وذلك لأن كفاءة الإنتاج الزراعي كانت متدنيةً جداً، ويرجع ذلك أساساً إلى استخدام عمالة غير فعالة من العبيد. في عام 1861 كانت بدأت عملية إلغاء القنانة (استعباد الفلاحين)، و أصبح الفلاحين أحراراً، ولكن هيكل الإنتاج الزراعي لم يتغير، واستمرت الهيمنة على العقارات و التملك كالسابق. فقط في بداية القرن العشرين بدأت مزارع الفلاحين الكبيرة تلعب دوراً بارزاً في الإنتاج الزراعي.
قبل حلول الحرب العالمية الأولى من بين المنتجات الزراعية سادت الحبوب، التي شكلت 88.5% من حجم المحصول الإجمالي (أكثر من 4 مليار روبل، حوالي 25% من الناتج المحلي الإجمالي للإمبراطورية الروسية)، زادت المساحات المزروعة بنسبة 15% منذ بداية هذا القرن، و زادت إنتاجية الفرد - بنسبة 20%.
في عام 1913، بلغ إجمالي محصول الحبوب إلى حوالي 92.5 مليون طن، حيث خصصت 10.5 مليون طن للتصدير، وشكلت حينها 28% من صادرات الحبوب عالمياً. ومع ذلك، لم يكن تطوير الثروة الحيوانية كافياً، تطور الإنتاج الزراعي نوعاً ما، و لكنه كان يعتمد اعتماداً كبيراً على الأحوال الجوية، مما أدى إلى تلف المحاصيل و حالة من عدم استقرار و استمرارية الحصاد.
بعد الثورة، تراجعت الزراعة, ففي القرى لم يكن هناك ما يكفي من المزارعين بالإضافة إلى مشاكل كبيرة بشأن حيوانات الفلاحة، والأهم من ذلك - سياسة السنوات الأولى من الجمهورية السوفيتية التي وضعت العقبات أمام التسويق الحر للمنتجات الزراعية. خلال عشرينيات القرن الماضي بدأت الاستعادة التدريجية للإنتاج الزراعي، ولكن التغييرات الكبيرة لم تحدث إلا في عام 1930 جراء تكثيف وتجميع و توحيد الجهود في المجال الزراعي، وعندما توحدت المزارع الفردية قسراً إلى الجماعية حيث وضعت خطة للتحكم في حجم الإنتاج. وفقط أواخر الثلاثينات من القرن الماضي حصل إرتفاع في مستوى الإنتاج الزراعي في الإمبراطورية الروسية، ولكن ليس على كل الأصعدة (فعلى وجه الخصوص، في بداية عام 1941 كان عدد الماشية والخيول في الإتحاد السوفيتي أقل مما كان عليه في الإمبراطورية الروسية، حيث كانت الماشية لا تمثل أولوية في الزراعة).
وتسببت الحرب الوطنية العظمى بضرر و أزمة كبيرة في الزراعة، استغرقت أكثر من عشر سنوات للتعافي: فقط في أواخر الخمسينات - أوائل الستينات من القرن الماضي، ارتفع مستوى الإنتاج الزراعي على جميع الأصعدة و تجاوز المستوى الذي كان عليه في الإمبراطورية الروسية. ومع ذلك، إلى منتصف الثمانينات من القرن الماضي، أي بعد 70 عاماً من التنمية الزراعية، تجاوزت المؤشرات الرئيسية مؤشرات ما قبل الثورة بمقدار الضعف فقط: الحبوب - 210 ملايين طن (1986) مقابل 92.3 مليون طن (1913)؛ الماشية – 120.9 مليون رأس (1986) مقابل 58.4 مليون رأس (1913).
انهيار الإتحاد السوفيتي ألقى بظلاله على الزراعة حيث كانت هناك صعوبات كبيرة، وانخفض حجم الإنتاج إلى أكثر من النصف. كان هذا يعود جزئياً إلى المشاكل المشتركة في الإقتصاد العام، وبالتالي انخفاض في القدرة الشرائية للسكان والسوق الداخلية. لكن الأهم من ذلك كله هو إنخفاض الإنتاج الزراعي بسبب فقدان مناطق زراعية ضخمة - كأوكرانيا وروسيا البيضاء وكازاخستان. ومع ذلك، نشطت الزرعة تدريجياً، خاصةً من 1999 إلى 2008 ازداد حجم الإنتاج مرة ونصف ليصل إلى 87% من مستوى عام 1990 (و بذلك زاد مؤشر الإنتاج من المحاصيل الزراعية بنسبة 130%، والماشية بحوالي 60% من مستوى عام 1990).
في عام 2012 و 2013، تم تحقيق معدلات النمو كالتالي:
إلى نهاية أكتوبر 2013 عدد الماشية في مزارع جميع المنتجين الزراعيين، وفقاً للتقديرات، بلغ 20.3 مليون رأس (بانخفاض 2% مقارنة مع 2012)، بما فيهم الأبقار - 8.8 مليون (أقل بنسبة 1.8%). الخنازير – 20.2 مليون (أكثر بنسبة 2.5%) والأغنام والماعز - 25.8 مليون رأس (أكثر بنسبة 0.1%).
حالياً، هناك إتجاهان متعارضان في الزراعة الروسية. من جهة، هو قطاع مربح جداً للاقتصاد، و يحظى بدعم كبير من جانب الدولة. لكن يتم الإهتمام في المقام الأول بالمحاصيل الزراعية كقطاع يتمتع بسرعة دوران الأموال وسيولتها. الثروة الحيوانية، وخاصة تربية الماشية و التي تتطلب استثمارات طويلة الأجل, تتطور ببطء كبير.
من ناحية أخرى، خطر هجرة السكان من المناطق الريفية إلى المدن، لأنه لا الأجور ولا مستوى البنية التحتية تلبي متطلبات الحياة المعاصرة. استثناءاً تعتبر مزارع الفلاحة المتخصصة و التي تحقق ربحية عالية، ولكن حصتها من إجمالي الإنتاج الزراعي صغيرة (أقل من 10% من القيمة الكلية). قطاع الزراعة يحتاج إلى تدفق الإستثمارات طويلة الأجل، بالإضافة إلى الدعم الحكومي، وخاصة للمزارع الصغيرة، حيث أنه حالياً بسبب التعقيدات البيروقراطية فإن كثير من أصحاب المزارع يفضلون عموماً التخلي عن الدعم الحكومي، الأمر الذي يؤدي إلى خسائر في حجم الإنتاج، والتي كان يفترض أن تُحقًّق للدولة.
شركة مطورة و مصنعة للأجهزة الراديوإليكترونية الحديثة (أجهزة لاسلكية) ذات التقنية العالية لأغراض عسكرية ومدنية.
روسيا
تتخصص الشركة في تصنيع لوحات الدوائر المطبوعة، والمكونات و النماذج الإلكترونية، وكذلك تبني على أساسها أنظمة التحكم البرمجية بكل مستوياتها للشركات الصناعية والبنية التحتية للشبكات.
روسيا
تنتج الشركة معدات الطاقة والمبادلات الحرارية و معدات الغلي المساعدة. مجالات نشاط الشركة الرئيسية: إنتاج معدات التخزين، أجهزة تنقية السوائل، أجهزة تجميع و تنقية الهواء, أجهزة معالجة المياه, سخانات المياه، أدوات تنقية السوائل من الرواسب و الأتربة.
روسيا
تصنيع وتركيب المحولات الكهربائية الفرعية ذات القوالب و القواعد الإسمنتية أو ذات التركيب الخارجي و أنواع أخرى من المعدات الكهروتقنية.
روسيا
واحدة من أكبر المصنعين للكابلات والموصلات في روسيا. يقع موقع الإنتاج الرئيسي في سانت بطرسبرغ. تحت إدارة هذه المجموعة تعمل: شركة" سيفجيوكابيل sevgeo' و شركة"سيفكابيل" وكذلك مصنع "مولدافكابيل" في جمهوية ترانسنيستريا.
روسيا